باحثون في ايران ينتجون أجهزة استشعار لقياس الطاقة الحرارية
ووفقاً لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا، أفضى توسع استعمال الليزر في مختلف المجالات العلمية والصناعية في أنحاء العالم، لا سيما في مجالات من قبيل العلاج بالليزر وصناعات القطع واللحام، الى تحول أدوات القياس الدقيقة للتحكم ومراقبة هام ومفصلي في كل مجالات الصناعة.
علاوة على أنها محورية في الحفاظ على دقة الليزر، تساعد هذه الأدوات أيضا على ضبط العمليات الصناعية والطبية وتحسينها.
فيما سبق ونظرا الى تخصص وحاجة هذه المعدات الى تقنيات متقدمة، كانت هذه المعدات غائبة عن الإنتاج المحلي، مما تسبب الى تكثيف الاعتماد على الواردات من الخارج وفرض تكاليف باهظة على البلاد.
في هذا الصدد، استطاع خبراء في إحدى الشركات القائمة على المعرفة تصنيع وإنتاج مجموعة واسعة من الأدوات الإلكترونية البصرية والميكانيكية الضوئية القابلة للبرمجة من أجل تلبية احتياجات المجتمع العلمي والصناعي في البلاد.
وأدى انتاج هذه المعدات الى درء الاعتماد على الواردات من الخارج وقلصها الى شكل كبير، حيث باتت تتجه البلاد نحو الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
في السياق، صرح أمير حسين شهبازي، المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية: تعتبر أجهزة استشعار قياس الطاقة الحرارية من التقنيات المتقدمة التي تستخدم لقياس قوة الضوء والمصادر الحرارية، إذ تتألف هذه المستشعرات عادةً من مزدوجات حرارية وتعمل بناءً على مبادئ التأثير الكهروحراري وتأثير سيبك.
كما عدّ أن القدرة على معايرة وضبط هذه الأجهزة إحدى السمات البارزة للأدوات التي ينتجها شعاع آشا، وأضاف: في عالم القياس تعتمد دقة أداء الأجهزة بشكل كبير على معايرتها، بدون معايرة دقيقة، قد تحتوي نتائج القياس على أخطاء كبيرة، وهو أمر بالغ الأهمية في التطبيقات الحساسة مثل العلاج بالليزر أو العمليات الصناعية.
وشدد مدير الشركة المعرفية: وفقا لهذا الامر أتاحت الشركة هذه الإمكانية لعملائها حتى يتمكنوا من إجراء المعايرات الدورية والحفاظ على أداء المعدات بأفضل طريقة ممكنة؛ لا يضمن هذا الإجراء دقة القياسات فحسب، بل يزيد أيضا من العمر الإنتاجي للمعدات.
وأشار الى الكشف عن مستشعر لقياس الطاقة الحرارية بقدرة تسامح تبلغ 7.5 كيلووات لليزر الثنائي، موضحاً: استطاع هذا المستشعر، باعتباره أحد المنتجات القائمة على المعرفة للشركة، تأمين وتوفير الاحتياجات المتزايدة لمختلف الصناعات في هذا المجال لاسيما القياس الدقيق للقوة الضوئية.
وقال: يجري استعمال مستشعر مقياس الطاقة الحرارية المصمم خصيصا لقياس القوة الضوئية لمصادر الليزر ذات الطاقة الإشعاعية العالية، حيث يمتص هذا الحساس نسبة معينة من الإشعاع ويحوله إلى حرارة باستخدام سطح ماص خاص، لا سيما أن الدقة العالية لهذا الحساس ترجع إلى أساس عمله وهو قياس التدفق الحراري.
وعدّ شهبازي القدرة على قياس قوة مصادر الضوء في نطاق واسع من الأطوال الموجية كميزة أخرى لهذا المنتج القائم على المعرف، مردفاً: يسمح هذا الأمر للمستخدمين استخدام مستشعر مقياس الطاقة الحرارية في تطبيقات مختلفة؛ بما في ذلك في مجالات الليزر والطبية والبحث والتطوير.
ولفت الى الخاصية الواضحة لهذه الحساسات معتبراً أن سعرها يقارب ثلث العينات الأجنبية، مما يتيح ذلك للمستخدمين المحليين خصوصاً الوصول إلى المعدات القياسية والجودة بتكلفة معقولة، كما يتوفر ما يصل إلى 50 وحدة من الطاقة الإنتاجية لهذه الحساسات، مما يدل على قدرة إنتاجية عالية واستجابة سريعة لاحتياجات السوق.
ولفت إلى النتائج الاقتصادية الإيجابية لمعرض "إيران ساخت" موضحاً: "إن قوة معرض إيران ساخت تكمن في تقديم وإبراز المنتجات التي تصممها وتنتجها المؤسسات القائمة على المعرفة".